يُعد تقييم الاحتياجات في حالات الطوارئ خطوة حاسمة في تحديد الاحتياجات الإنسانية وضمان الالتزام بالمبادئ الإنسانية. تساعد التقييمات في تحديد أنسب الخيارات للاستجابة للحالات الطارئة، كما أنها ضرورية لتصميم البرامج. وتوفّر هذه التقييمات معلومات دقيقة للمنظمات الإنسانية حول الاحتياجات وسياق العمل الميداني، مما يتيح لها التواصل الفعّال مع المجتمعات المحلية والجهات الإنسانية الأخرى في المناطق المتضررة.
عند الإمكان، ينبغي للمنظمات أن تسعى دائمًا لإجراء تقييم ميداني بالشراكة مع جهات فاعلة أخرى. وبديلًا عن ذلك، يمكنها المشاركة في تنسيق عملية التقييم، مثل التعاون مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
لماذا يتم إجراء تقييمات للاحتياجات؟
- للحصول على معلومات أكثر تفصيلًا عن الوضع
- لاتخاذ قرارات بشأن الإجراءات الواجب تنفيذها
- لتحديد الجهات أو الأطراف القادرة على الاستجابة المناسبة
- لتحديد ما يجب القيام به وما يجب تجنّبه
يجب أن تشكّل تقييمات الاحتياجات أساسًا من أجل:
- اتخاذ القرارات
- تخطيط استجابة مناسبة (برنامج أو مشروع)
- تعبئة الموارد (الموظفين، التمويل، التغطية الإعلامية)
- المتابعة والتقييم
في سياق الطوارئ، يُعتبر تقييم الاحتياجات عملية مستمرة. وهذا يعني إمكانية تكرار التقييمات عدة مرات، وبدرجات متفاوتة من العمق، لتشمل مجالات ومناطق مختلفة. ويضمن ذلك أن تبقى الاستجابة ملائمة وفعالة حتى مع تغيّر الظروف. وتُعدّ تعددية أنواع التقييم ميزة بحد ذاتها. كقاعدة عامة، يجب إجراء تقييم متعدد القطاعات بأسرع وقت ممكن بعد بدء حالة الطوارئ. وقد يفضي هذا التقييم إلى تنفيذ استجابات فورية، لكنه يجب أن يتبعه تقييم أو أكثر يتميز بمزيد من التفاصيل أو يركّز على قطاع معيّن، إذا سمحت الظروف الزمنية والميدانية بذلك.
